وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتحسين أوضاع 21 سجينا سعوديا أفرج عنهم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة الثلاثاء الماضي استجابة لطلب الملك.
وقال راشد بن ناصر آل شافعة أحد شيوخ قبيلة الغفران من مرة في اتصال هاتفي مع «عـكاظ» أمس: «إن الملك يحفظه الله وخلال استقباله للسجناء في جدة الثلاثاء الماضي وجه بتحسين الظروف الحياتية والمعيشية للسجناء العائدين، وإن هذه الالتفاتة الحانية قوبلت بارتياح كبير وواسع لدى العائدين».
وتوجه آل شافعة بالدعاء إلى الله بأن «يكتب ذلك في موازين وحسنات الملك الإنسان معاهدين الله أن يكونوا مواطنين مخلصين لدينهم ثم مليكهم ووطنهم».
وكان رئيس شؤون المواطنين في الديوان الملكي محمد بن السويلم على رأس مودعي السجناء المفرج عنهم لدى مغادرتهم مطار الملك عبدالعزيز في جدة البارحة الأولى عائدين إلى هجرتهم الناصرية في محافظة الأحساء.
إلى ذلك، استقبل أهالي قبيلة آل مرة الغفران في الأحساء البارحة الأولى أبناءهم العائدين من قطر بعدما أن أمضوا 15 سنة في السجن، إذ أفرج عنهم استجابة لطلب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من صاحب السمو الشيخ حمد آل ثاني أمير قطر.
وكان في استقبالهم عدد كبير من أهالي قبيلة آل مرة يتقدمهم مشايخهم ووجهاؤهم وأهالي المعفو عنهم بفرحة كبيرة ابتهاجا بعودتهم سالمين وهم يرددون أهازيج يشكرون فيها خادم الحرمين الشريفين وأمير قطر.
وأولم الشيخ حمد بن ناصر آل شافعة عشاء، حضره أفراد القبيلة من كل هجر الأحساء للسلام على المفرج عنهم. وقال آل شافعة في كلمة له: «نحن في هذه الليلة المباركة في غاية الفرح والسرور بوجود أبنائنا بيننا بعدما من الله عليهم بهذه المكرمة من خادم الحرمين الشريفين، وهذا دليل واضح على حرصه على أبناء هذا الوطن، فله منا غاية الشكر والثناء والعرفان بجميله الذي لن ننساه ماحيينا».
من جهته، قال السيد حمد بن سعيد بن حبيط الغفراني المري ــ أحد المفرج عنهم ــ في حديث إلى «عـكاظ»: «لا أجد كلمات لوصف شعوري بإطلاق سراحي ولا أستطيع في هذا اليوم إلا أن أشكر خادم الحرمين الشريفين على اهتمامه بنا ليشملنا بعطفه وكرمه، وليس بغريب على أبي متعب، فهو يولي جل جهده لما يعود بالفائدة على أبناء هذا الوطن».